لماذا تنتظر وفاء ثلاثة عشر عام من أجل ابن خالتها أشرف الذى يعيش بإنجلترا ويهوى النظام الرأسمالي ولا يهتم لفتاة ساذجة تتصف بالحماقة والجنون والخيال؟ هل هو الحب؟أم ذلك الخيال الذى لا يحتوى شخص سوى ابن خالتها أشرف ويكبر يوماً بعد يوم على أمل الإرتباط به؟
قد تجدون إمرأة تعيش على الخيال وقد تنسج حياة كاملة فى خيالها بكل تفصيلاتها ،تعيش على الحب صباحا ومساءا حتى عندما تزدحم الأفكار برأسها تتسلل إليها ذكرى ذلك الشخص الذى طرق باب قلبها يوماً لتفتح له الباب على مصراعيه وترفض رحيله؟يقولون أنها تتشبث بالوهم أو أنها مجنونة فقدت عقلها ولكنها لا تهتم فيكفى أن تتذوق طعم الحب الذى يشبه الفستق، وربما إختلف طعم الحب من شخص إلى آخر ومهما كان من حولك عقلانيون أو يتركون مشاعرهم عند الباب عندما يتجهون لأزواجهم أو زوجاتهم كجثث هامدة لا يشكل لها الحب شئ سوى ترف نادر فى زمن الحروب والصراعات، عندها تدرك بأن الخيال ربما يكون أفضل من واقع تتضطر لعيشه، فى نظرى وفاء عاشقة تتصف بالجنون وربما قالوا بإنعدام الكبرياء فرغم أن أشرف يفضل لبنى الصحفية الشيوعية التى لا تقارب أفكاره قط فقط لأجل الحب، تنتظر وفاء على الهامش بغضبها وحقدها وشوقها وآلالامها فى إنتظار إكتمال قصة الحب التي يراها الكل مستحيلة ،فبعد أن أصبح أشرف أمريكيا بدلا من أن يكون بريطانيا ً وجد فى خطاباته ل وفاء ملاذاً فعلى حد قول وفاء( كنت صديقته الوحيدة، كنت الدلو الذى يسكب فيه كل مشاعره،وكم عشقت كونى دلواً) وربما تعب ذلك الشاب من الترحال حتى لم يعد يريد سوى وطن يرتمى بين أحضانه وصادف ذلك بأن تكون وفاء صاحبة الحب الذى لم يتغير رغم الظروف والعقبات
بقلم/أمنية عبد العزيز
#قراءة_ممتعة
#مراجعة_رواية
#ريم_بسيونى
#بائع_الفستق
#omnia_abdelaziz
#Books
#Read_challenge
#bookshelf
No comments:
Post a Comment