تحكى الرواية قصة حُب صالحة لابن خالها دخيل بن أسمر وهى قصة من الموروث الشعبي الكويتي تدور أحداثها فى صحراء الكويت حيث حياة البادية وخرافات السحر وكلمة شيخ البادية التى تصبح سيفاً على رقاب الجميع ،أما صالحة فهى فتاة البادية الحسناء التى تجتمع فيها كل الصفات وتناقداتها فهى غبية أحياناً وذكية أحياناً أخرى، تأبى الأوامر وتنصاع إليها فى أغلب الأحيان وتحب وتكره نفس الشخص فى حين واحد فهى مترددة وشجاعة فى نفس الوقت ،منذ صغرها وعدت لابن عمها صالح ليتزوجها ولكن قلبها كان مع غيره ظلت تقاوم وتجيب حتى رضخت لرغبة عمها فى نهاية الأمر فهجاه دخيل فى قصيدة نصفها الآخر غزل فى صالحة ،ورغم أن صالحة كان لها الكثير من المعجبين كدخيل وصالح وأخيه فالح إلا انها ستوشك على فتح أبواب جحيمها الشخصى حين ترضخ لرغبة أبيها فى زواجها من ابن عمها الذى لا تطيقه، لتبدأ روحها فى السفر إلى أرض بعيدة لا تعود منها أبداً ،فى ظل حياة صالحة المتقلبة يحكى الكاتب عن إرتباط كل فرد من البادية بناقته وكيف تصاحبه ليلا ونهارا ويحكى عن الخلوج وهى الناقة الثكلى التى فقدت حوارها الصغير أى ابنها سواء بالموت أو الإقصاء هى فرصة لكى نلقى نظرة على ذلك الحيوان الملقب بسفينة الصحراء على حياته وإنفعالاته وكيف إنها تضاهى إنفعالات البشر فى أحيان كثيرة، هى قصة عن حب غير مكتمل وعن حياة ضاعت وسط تحكم الأهل وطغيانهم وعن نساء يعشن فى دورة حياة يومية لا يشغلهم سوا الزواج وأعمال البيت وإرضاء الرجل فهو مجتمع لا يعطى المرأة حقها فى الإختيار أو تقرير مصيرها فهى مجرد كائن يرضخ لرغبات الرجل.
يتميز أسلوب الكاتب بكثافة اللغة وألفاظها العربية فهى حكاية منذ العام 1901م ولكنها جاءتنا فى حلة جديدة لتعيد الحياة فيما واراه الثرى لنذهب معاً فى رحلة إلى ديار صالحة.
#قراءة_ممتعة
#مراجعة_رواية
#ناقة_صالحة
#سعود_السنعوسى
#تنمية
#omnia_abdelaziz
No comments:
Post a Comment