Wednesday, November 11, 2020

كريسماس فى مكة للكاتب/ أحمد خيرى العمرى


(بحق يسوع) مجرد كلمة تنطق بها مريم العراقية الأصل والتى تعيش فى إنجلترا وتأتى من أصل مسلم لأب(سُنى)ويدعى عمر وأم شيعية وتدعى(ميادة)، تفر ميادة من العراق إلى عمان ثم إلى إنجلترا بعد مقتل زوجها على يد متطرفين والتمثيل بجثته ،تنشأ مريم بإنجلترا على التقاليد الغربية فهى تحتفل بعيد الشكر والكريسماس لكن عيد الفطر وعيد الأضحى مجرد مناسبات عادية من الممكن ألا تتذكرها ،تظل مريم تحت ذلك التأثير حتى تقرر والدتها بأنه قد حان الوقت لكى تتعرف على عائلة والدها فهى لم تراهم منذ أن كانت فى السابعة وجاءت الفرصة عندما طلبت مريم من والدتها أن يذهبوا فى رحلة إلى مكة فى إجازة الكريسماس لكى تنهى المشروع الدراسى الخاص بإعادة تصور لتصميم الحرم المكي فقد كانت تدرس العمارة وقد يصادف بأن عمها سعد أيضا قد درس العمارة فتفكر والدتها بأنها فرصة مناسبة لإجتماعها بعائلة والدها بعيداً عن العراق وصراعتها السياسية والمذهبية كما يقولون فى (أرض وسطى)تبدأ ميادة فى إعداد إجراءات السفر بعد التواصل مع سعد فلم يعد من عائلة والد مريم سوى جدها وعمها سعد ، وتفكر بأن مريم لكى تسافر إلى مكة للعمرة تحتاج إلى مِحرم ولا تجد أمامها سوى أخيها حيدر فقد كان أيضاً صديق لعمر زوج ميادة الراحل وتأتى المفاجأة لقد وافق حيدر دون حتى رجاء من أخته لقد كان يتوق أيضاً لأجازة بعيداً عن كل شئ عمله بالمشفى وزوجته وابنته وكل ما يعرفه .تدور الرواية فى إطار مشوق وتعرض الإسلام كوجه نظر من جانب كلا من السنة والشيعة ،وما أشبه الليلة بالبارحة ؟فمن خلال الرواية يتعرض الكاتب للمجزرة التى أنهت خمسمائة عام من الحكم العباسى حتى إمتلأت الشوارع بجثث القتلى وكثرت بحور الدماء فكانت مدينة بغداد على موعد مع طاعون جديد على يد هولاكو قائد التتار فهرع التتار لإشعال النيران بالجثث حتى فقدت ملامحها ويتعرض أيضا لهروب عم آخر خليفة عباسى لمصر للإستنجاد بسيف الدين قطز لمساعدته على إستعادة الملك ولكن حتى المساعدة لم تكن كافية فقد كُتب  بالفعل آخر فصل فى تاريخ الدولة العباسية فى وقت مسبق ،تحمل الرواية الكثير من الألم والأمل وتتعرض للصراعات التى واجهتها العراق فيما بعد ،وكيف أن الغربة تأكلك فى بطئ حتى تعود شخصاً آخر ليست لك صلة بماضيك وتحمل مستقبل مشوش أو نسخة عن شخص آخر بغير أصولك العربية

بقلم/أمنية عبد العزيز

#قراءة_ممتعة

#كريسماس_فى_مكة

#أحمد_خيرى_العمرى

#مراجعة_رواية

#عصير_الكتب

#omnia_abdelaziz

No comments:

Post a Comment