عبد الرحمن منيف ولد بالأردن وتوفى بدمشق وحمل الجنسيتان السعودية
والعراقية، ليس من السهل أن تجد كل هذا فى شخص واحد حتى إذا ما قرأت له
وجدته يتحدث بلسان بلدك وكأنه عاش ببلدك ومشى فى شوارعها وسمع أخبارها ،
وإن كان لم يمر ببلدك سوى زائراً فحتماً ستجد ملمح ما من قصصك وحكاياتك قد
ترسخ بين أسطر رواياته، كم من كثيرين مروا ببلاد كثيرة وتجدهم يقفون فقط
على حكايا بلادهم وكأن ما عاصروه وإكتشفوه لم يسنح الوقت لذكره، ورغم تشابه
الثقافات العربية وتقاربهم ، ورغم وجود لسان العرب وتناقل معظمنا
لحكاياه ورغم الأغانى للأصفهانى، إلا أننا سعينا للأختلاف ، حتى بات كل
عربى منا يملك لسان وقاموس مفردات مختلف، فنحن بأنفسنا من سعياً للإختلاف
لينفصل كل جزع عن شجرته، حتى بتنا دويلات ودول، ونسينا بأننا كالجسد الواحد
ومصيرنا قد ربط منذ قديم الأزل بتلك الشجرة وهنا كمنت فرقتنا وضعفنا حتى
تكاتل علينا الغرب وحكوماته ، فما أحوجنا لكى نتعظ من أخبار السابقين لنؤسس
لمبدأ متحدين نقف أو متفرقين نسقط، لنقضى على أكذوبة أن العرب إتفقوا على
ألا يتفقوا
بسهولة
بقلم/#أمنية_عبدالعزيز
#omnia_abdelaziz
No comments:
Post a Comment