Florence foster Jenkins
دائما تعجبنى أفلام ميريل ستريب فهى ممثلة
رائعة بحق تستطيع نقل أبعاد مختلفة للشخصية، فهى تدفعك أحياناً للبكاء
وأحياناً لا تستطيع التوقف عن الضحك فهى تمتلك كاريزما تضفى سحراً خاصاً
للدور ، فى بداية مشاهدتى لذلك الفيلم جعلتنى أشعر بأن شخصية فلورنس لإمرأة
ثرية مريضة بمرض عضال لا أمل للشفاء وتحاول لفت الإنتباه لإسترداد مجدها
السابق حتى وإن كانت لا تملك الموهبة ورغم أن زوجها الذى قام بأداء دوره
الممثل هيو غرانت يسعى لإخفاء التعليقات السلبية عنها وحتى شراء الجمهور
، مما يجعلك تتساءل :هل هو الحب ما يدفعه لفعل ذلك؟ وكيف يكون الحب وهو
بالفعل يخونها مع آخرى؟ وكيف بشخصية فلورنس ألا تستطيع أذنها تمييز ردائه
صوتها من عدمه، وخاصة أنها شخصية تمتلك ثقافة وذوق رائع بالموسيقى والفن .
ولكن مع تطور الأحداث تجد أنها شخصية رقيقة وتمتلك عقلاً رائعاً وهى بالضبط
ما تحتاجه شخصية كلاً منا للإستمرار بالحياة.
فهى لا تستسلم أبداً
للرفض أو للفشل أو للخوف ، وحتى المرض الذى أصابها منذ عمر الثامنة عشر
الذى إنتقل لها من زوجها الأول إستطاعت التعايش منه، فتجد نفسك أمام فلورنس
المليئة بالحياة والبهجة والتى لا يثنيها شئ عن فعل ما تريده، ورغم فهم
زوجها الثاني بطريقة خاطئة فى بداية الفيلم إلا أنك تكتشف عزيزى القارئ
بأنه يحمل تجاهها شعور أهم من الحب بكثير وهو الإحترام والتقدير ، فكثير من
علاقات الحب ينقصها الإحترام المتبادل لذا تجد تلك القصص قصيرة الأعمار،
ورغم صدمة فلورنس الكبيرة بعد معرفة رأى أحد الناقدين بها إلا أن زوجها ظل
بجانبها حتى اللحظة الأخيرة بعد أن تركته عشيقته من أجل إحترامه الكبير
لفورنس ربما لم ينس فضلها عليه فى مساعدته بمهنة التمثيل وربما هو الحب
الذى تخلقه طول العشرة، ينتهى الفيلم بوفاة فلورنس بعد صراع طويل مع المرض
فقد ماتت بسبب خيبة الأمل والسخرية منها وليس بسبب مرض يودى بحياة
الكثيرين. ليحدث غير المتوقع عقب وفاتها حيث تشتهر أسطوانتها وتحقق رقم
قياسى بالمبيعات. لتثبت بأن بإمكانك كشخص إكتساب الموهبة وأن محاولة الحياة
لا تنتهى بمرض أو بأزمة ما .
بقلم/أمنية عبد العزيز
#Movie_Review
#Movie_Night
#omnia_abdelaziz
#Florence_foster_Jenkins
No comments:
Post a Comment