قصيدة جان دارك للشاعرة الإيطالية ماريا لويزا سباشيانى
أفاق الجدار وشع إمتنانا.ً
تلألأ فى المقتلين ك شاشة
ومنه بدت قصة كالشعاع تضئ
ومن قطعة الغيم.. هلت عليه بشاشة
شعاع ملاك فريد تساقط
منحنياً مطمئناً هنئ وتحجب عنه
فروع من الليلك اللدن بعض الرؤى
يواريه ظل زهور بعطف برئ
والثلج همس وتبقى المنارات تسأل:
ثلاث سنين..لماذا إنتظرت إلينا المجئ؟
وفارقت أهلى
وكل الصديقات والأخوات اللطيفات
فارقتهن جميعاً..
ورافقنى فى المراعى الملاك
حثثت خطاى ونفذت
كل أوامر رب العباد
بدون عناد:رد أفيقى إذا مُدت الشمس فى الأفق فجراً
خيوط الضياء وصوب الهضاب إنظرى..
وإخلعى ما مضى من حياتك خلفك دون وداع"
ألا إنما تلك معجزة
قد بدت فى كلام الإله
تراءى الملاك.. بدا فوق ذاك الجدار
وأشهر سيفاً وخلف الحجاب توارى
بوجه صبوح بديع السمات
ضحوكاً بأحلى إبتسام
رشيقاً ... وكالريش قد لاح لى بالسلاح مدجج
فأرعب قلبى وخاطبنى بالعيون ولون كلام
وفى خلدى قد تفتق مما يقول شرارة وعدٍ
كرامة أرض بلادى
وعيسى عليه السلام...
بدا لى يوما ولم يبد لى بعد ذلك النهار
وجاء الجواب.. يردده ملك بعد طول إنتظار
وفى جانب العرش لاحت لعينى هالة أضواء ريش
تحرك منه الشفاة.. فأدركت كل الذى قد أشار إليه
لأنى الوحيد كنت أراه
وجهزت عدة حربى وقدستها بالصلاة
بنور الملاك الرشيق المشابه للريش حوطتها
كلام الملاك يكون لكل العباد؟
ترى.. أم يلامس أسماع نزر قليل؟
سرى فى سُبات يناير
صوت نداء كنبس الجذور
وفى عليين ينام الجميع
وتحت الثرى رعشة تتعالى
إلى القمة السامقة .. وتصعد عبر الغصون
تواكب نسغ المنون.. وتعلن تلك الجذور لقاحاً
يدب بصمت وكل سكون
وتسرى الحياة لأعلى الغصون
No comments:
Post a Comment