رواية المعطف لنيقولاى غوغول أو كما يصفها البعض بالقصة فهى تقع فى سبعون
صفحة، تحكى قصة أكاكى أكاكوفيتش الكاتب بالمصلحة الحكومية الذى يتقاضى
أجراً ضئيلاً لا يكاد يكفى حاجاته المادية ويحلم بنيل مكافأة يوما ما. ليس
هناك حلم خاص أو كبير لديه فحتى الترقية التى حلم بها لم يوافق عليها فقد
إعتاد الروتين. ولا يملك غير معطف واحد يقوم بخياطته وترقيعه كلما إنفتق
حتى أصبح مهتراً عن آخره فأشار عليه الخياط بصنع معطف جديد. فأصبح شغل
أكاكى هو التفكير فى كيفية جمع النقود لصنع المعطف . فأقتصد من
راتبه وحتى عشاءه وحصل على علاوة بسيطة من عمله.هى رحلة شاقة توحى بإصراره
على مكافأة نفسه بذلك المعطف الجديد بعد كل سنين الشقاء تلك، فرغم صعوبة
الأمر إلا أن سعادته الغامرة بحصوله على المعطف فاقت شقائه فى سبيل صنعه.
ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فقد سرق معطفه بعد أيام قليلة من
خياطته حتى مات كمداً عليه.
ولكن قصة المعطف لم تتوقف عند ذلك فقد أصابت روح أكاكى الجنون حتى بات يفتش فى كل معطف بالمدينة عن ضالته.
فهى قصة تختبر المشاعر الإنسانية من فرح وحزن وفوز وخسارة ،مع سرد لحياة الفقراء فى شتاء روسيا القارص.
يعتبر غوغول من رواد الأدب الواقعى فى روسيا
قال عنه الروائى تورغينيف(كلنا خرجنا من معطف غوغول) وقال دستويفسكى عنها(
بأنها الرواية التى خرجت من عباءتها كل الروايات الواقعية التى ظهرت فى
روسيا)
بقلم/أمنية عبد العزيز
#المعطف
#نيقولاى_غوغول
#omnia_abdelaziz
#ترشيحات_كتب
#الكتاب_خير_جليس
#الأدب_الروسى
No comments:
Post a Comment